بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 2 ديسمبر 2010

كيف يرى المثقفون الغربيون شخصية النبي محمد (ص) ( للدكتورة حنان الغفري)

كيف يرى المثقفون الغربيون شخصية النبي محمد (ص) ( للدكتورة حنان الغفري)
محمد
صلى الله
عليـــه
و
سلم
صنف الكاتب مايكل هارت في كتابه المئة الأوائل في التاريخ الرسول محمد ص على أنه الأول في القائمة، واعتبرأن التاريخ الانساني لم يشهد شخصية أكثر منه تأثيرا سواء على المستوى الديني أو العلماني، وأن تأثيره فاق تأثير أية شخصية أخرى عرفها التاريخ.

Michael Hart , The 100, A Ranking of the Most Influential Persons in History, New York, 1978

": وقد شرح الكاتب المعروف جورج برنارد شو أسباب هذا التأثير في كتابه "حقيقة الاسلام فكتب قائلا
"كنت دائما أنظر بعين التقدير والاعجاب الى الدين الذي جاء به محمد بسبب حيويته الرائعة. انه الدين الوحيد الذي يمتلك تلك المقدرة المتميزة على احتواء التغيرات التي يمر بها العالم والذي يمكن أن يحظى على القبول في أي عصر من العصور. لقد قمت بنفسي بدراسة السيرة الذاتية لهذا الرجل الرائع (محمد) وفي اعتقادي اننا يجب أن نطلق عليه لقب "منقذ العالم". انني أؤمن أنه لو أتيح لرجل مثله أن يحكم عالمنا المعاصر لتمكن هذا القائد من حل جميع المشاكل في هذا العالم بطريقة تمكننا من أن ننعم بكل مانحتاجه من السلام والسعادة. وانني أتنبأ أن هذا الدين الذي أتى به محمد سوف يكون مقبولا لدى الأوروبيين في المستقبل تماما كما هو الحال اليوم.

(Sir George Bernard Shaw, The Genuine Islam, vol. 1, No.8, 1936)

وقد كانت نبوءة شو صحيحة فالعالم أقبل على الاسلام بشكل ملحوظ بعد ظهور كتاب شو الى درجة أن الاسلام قد بدأ يعد أسرع الديانات انتشارا في العالم ، وأعداد الغربيين الذين يعتنقون الاسلام في كل عام تشهد على ذلك. وقد عبر غاندي عن رأيه بالاسلام عام 1924 عندما كتب قائلا:

"أردت أن أتعرف الى حياة هذا الرجل الذي أسر قلوب الملايين في العالم وهذه حقيقة لاجدال فيها. وعندما قرأت عنه ازددت اقتناعا بأن الاسلام لم يحظ بتلك المكانة في الماضي نتيجة استخدام السيف (كما يشاع) ، وانما كانت شخصية محمد وراء هذا النجاح الذي حققه الاسلام. فقد عرف هذا الرسول ببساطته وتواضعه البالغ والتزامه الدقيق بالعهود والوعود واخلاصه الشديد لأصدقائه وأتباعه وشجاعته وجرأته واقدامه ويقينه المطلق بالله وايمانه بالرسالة التي جاء لأجلها. كل هذه الخصائص (والتي لاعلاقة لها بالسيف اطلاقا) ألهمت المسلمين الأوائل ومهدت الطريق أمامهم وأعانتهم على التغلب على جميع الصعوبات والعوائق التي وقفت في طريقهم . وعندما انتهيت من قراءة المجلد الثاني من السيرة الذاتية للرسول شعرت بالأسف لأنه لم يبق لدي المزيد لأقرأه عن حياة هذا الرجل العظيم".

(Mahatma Gandhi, in Young India, 1924)

بينما كتب الدكتور ويليام دريبر في كتابه "تاريخ التطور الفكري لأوروبا" أن محمد هو الرجل الوحيد في العالم الذي كان له أكبر الأثر على الجنس البشري. ان كل المواصفات التي يتمتع بها والمكانة التي يحظى بها لدى ثلث الجنس البشري تجعله يستحق لقب "رسول الله".

(Dr. William Draper, History of Intellectual Development of Europe)



وفي كتابه "الاسلام ومؤسسه"، كتب ستاب قائلا:

"يشع اسمه في تاريخ العالم ببريق باهر يفوق ذلك البريق الذي ارتبط باسمه كرسول مكة. ان القوة الدافعة التي بثها في كل من حوله أدت الى نشوء سلالات حاكمة لاحصر لها لم يكن لها وجود من قبل ولذلك فهي تدين بوجودها له ، ونشأت كذلك الكثير من المدن الجميلة والقصور الفخمة والمعابد المهيبة ودخلت العديد من الأقاليم الواسعة في الاسلام. وفوق كل ذلك، فقد وجهت كلماته معتقدات الأجيال من بعده وآمنت تلك الأجيال بكلماته واتبعتها كنظام حياتي وكمرشد ودليل يقود تلك الأجيال الى الدار الآخرة. تصلي وتبارك عليه أصوات المؤمنين في الألوف من أماكن العبادة في كل يوم ويعتبره المسلمون رسول الله وآخر الرسل. اننا ان قسنا كل ذلك بمعايير الشهرة الانسانية فاننا لانجد أن هنالك بشرا آخر مهما كانت درجة عظمته يمكن أن يقارن بعظمة محمد؟ (J.W.H. Stab, Islam and Its Founder)

أما واشنطون ايرفينغ فقد كتب في كتابه "حياة محمد" قائلا:

"لم يكن محمد ليشعر بالغرور أو الفخر أو العظمة لدى تحقيقه لانتصاراته العسكرية كما كان سيؤول اليه الحال لو كانت دوافعه أنانية. ولأن محمدا لم تكن تحركه أية أغراض ذاتية فقد ظل حتى في الأوقات التي حقق فيها المجد والقوة محافظا على بساطته وتواضعه في السلوك والمظهر تماما كما كان عليه حاله في وقت الشدة. لم يكن محمد حريصا على الظهور بمظهر يليق بالملوك لابل كان يشعر بالاستياء اذا عامله أحد معاملة الملوك لدى دخوله غرفة ما أو اذا استقبله أحدهم بمظاهر غير اعتيادية من التقدير والاحترام.

(Washington Irving, Life of Muhammad, New York, 1920)

وفي كتاب "الاسلام وقيمه الأخلاقية والروحية" فقد كتب آرثر غلين ليونارد قائلا: " لقد تمكن محمد بعبقريته وعبر الروح الدافعة التي بثها في العرب من خلال جوهر الاسلام من رفع شأن العرب وتخليصهم من الكسل والبلادة وانتشالهم من حالة الركود القبلي المتدنية التي كانوا يعيشونها والارتقاء بهم الى مصافي الوحدة الوطنية وانشاء امبراطورية. لقد كانت للخصائص التي يمتلكها محمد جاذبية الالهام الحقيقي بالنسبة للعرب فساهمت في نسج تكوينهم الأخلاقي والفكري. لقد تأثر العرب بايمان محمد بالله الواحد وبجلال ايمانه هذا وسموه وتأثروا بما طبعه هذا الايمان على شخصية محمد من بساطة ورزانة ووقار وصفاء كما تأثروا أيضا باخلاص محمد للمعتقدات والمبادىء المترتبة على ايمانه هذا.

(Arthur Glyn Leonard, Islam, Her Moral and Spiritual Values)

وكتب تشارلز ستيوارت ميلز قائلا:

" وبالرغم من أن محمد كان أميا الا أنه كان يمتلك وعيا عميقا بالطبيعة البشرية. فقد كان عقله قادرا على التوسع للانخراط في جدال أو مناظرة مع أكثر أعدائه حكمة وعلى التقلص والانقباض بحيث يتناسب مع مستوى الفهم لدى أكثر أتباعه جهلا أو وضاعة. لقد تميز محمد ببساطة بلاغته وفصاحته وبأسلوبه الذي يجمع بين الهيبة والبهاء وبملامح وجهه الهادئة . لقد كانت عظمة الجلالة تعلو محياه وتمتزج مع عذوبة أنيسة تنم عن طبع حلو المعشر مما يترك في نفس الناظر اليه مشاعرا ممتزجة من التبجيل والحب. كان محمد يمتلك حضورا فذا ومظهرا عظيما له وقع الأمر والجزم كما أنه كان عبقريا ومثل هذه المواهب النادرة مكنته من التأثير على المتعلم والأمي على حد سواء. (Charles Stuart Mills, History of Mohammadanism)

وفي كتاب "دراسات في الجامع" كتب ستانلي لين بول قائلا: "لقد كان محمد واحدا من السعداء القلائل الذين أدركوا أعلى مراتب السعادة وأسماها عبر تكريس حياتهم كلها في سبيل حقيقة مطلقة واحدة. لقد كان محمد رسولا لله ولم ينس الى نهاية حياته أنه رسول ولم ينس للحظة الرسالة التي كانت فحوى وجوده. لقد حمل أنباءه الى شعبه بهيبة عظيمة نابعة من وعيه بمكانته العالية وكانت هذه الهيبة ممتزجة بتواضع ووداعة حلوة.

(Stanley Lane-Poole, Studies in a Mosque)



أما رودويل الذي قام بترجمة القرآن المقدس فقد كتب في مقدمة ترجمته مايلي:
ان سيرة حياة محمد لهي مثال رائع للقوة والحياة التي تكمن في كل من يمتلك مثل هذا الايمان الشديد بالله وبالآخرة. سيظل محمد دائما أحد أولئك الذين كان لهم أثر كبير على عقيدة أتباعه وأخلاقياتهم وحياتهم كلها. وان مثل هذا الأثر لم يحققه ولايمكن أن يحققه سوى رجل عظيم فعلا. وان الجهود التي بذلها في سبيل نشر حقيقة سامية سوف تحظى بالتوفيق والازدهار.

(Rodwell in the preface to his translation of the Holy Qur'an)

وفي كتاب "حياة محمد وتعاليمه"، كتبت آني بيسانت قائلة:
"من المستحيل لمن يقرأ عن حياة هذا الرسول العظيم ويدرس شخصيته ولمن يتعرف الى الطريقة التي كان يبث عبرها تعاليمه ويتعرف الى أسلوب حياته أن لايشعر بالاجلال والاكبار لهذا الرسول العظيم ، وأحد الرسل العظماء الذين أرسلهم الخالق. وبالرغم من أن ماسأقدمه من حقائق في كتابي هذا قد يكون مألوفا لدى البعض لكنني أنا شخصيا أشعر كلما أعدت قراءة هذه الحقائق باعجاب جديد وباحساس جديد من التقدير لهذا المعلم العربي العظيم.

(Annie Besant, The Life and Teachings of Mohammad, Madras, 1932)

أما المؤرخ الفرنسي المعروف لامارتين فقد كتب قائلا:
"ان هذا الرجل (محمد) اهتزت بفضل تأثيره الجيوش والتشريعات والامبراطوريات والسلالات الحاكمة، وتأثر به الملايين من الناس . بل وتزحزحت بفضل تأثيره المذابح والآلهة والأفكار والمعتقدات والأرواح... هذا الفيلسوف والخطيب ، هذا المشرع والمحارب ، هذا الذي قهرالأفكار وأعاد المنطق والعقل الى المبادىء وخلص العبادة من التماثيل والأصنام، هذا الذي أسس عشرين امبراطورية دنيوية وامبراطورية روحية واحدة، هذا هو محمد. اننا قسنا شخصيته بجميع المقاييس التي تقاس بها العظمة الانسانية، فلسوف يحق لنا أن نسأل أنفسنا هذا السؤال: هل هنالك أي رجل آخر أعظم منه؟

وفي كتاب "محمد في مكة" كتب مونتغوموري وات قائلا: "أن استعداد محمد لتحمل الاضطهاد في سبيل معتقداته ، والطبيعة الأخلاقية السامية التي امتلكها الرجال الذين آمنوا به وعدوه قائدا لهم، وعظمة الانجازات القصوى التي حققها كلها تدل على نزاهته واستقامته في الأصل والجوهر. "

(W. Montgomery Watt, Muhammad at Mecca, Oxford, 1953)

ويخلص مونتغومري وات في كتابه هذا الى تكذيب الأفكار المغرضة التي كانت تبثها الكنيسة في العصور الوسطى حول شخصية محمد ويؤكد على ضرورة تصحيح الأفكار الخاطئة التي ورثها الأوروبيون من الماضي وضرورة توخي الصدق والنزاهة والاعتماد على قراءة التاريخ للحصول على المعلومات الحقيقية بدلا من الاعتماد على مايشاع ويتداول من أفكار وآراء لاتستند الى دراسة نزيهة منطقية. وفي كتابه "محمد الرسول والسياسي" ، يعبر مونتغوموري عن أسفه لهذا التشويه الذي لحق بصورة هذا الرجل العظيم والذي بدأت الكنيسة تبثه ابتداء من القرن السابع الى أن أصبح مترسخا في الفكر الغربي.

Montgomery Watt, Muhammad Prophet and Statesman, Oxford, 1961

ولذلك سيكون من الأفضل لأصحاب الصور المغرضة أن يستمعوا الى نصيحة مونتغوموري وات ويكرسوا القليل من وقتهم لقراءة السيرة الذاتية لمحمد ص للتوصل الى معرفة الحقيقة بدلا من بث حقدهم وكرههم والذي لايستند الى الحقيقة بل يستند الى استنتاجات مسبقة تكونت لديهم وآمنوا بها دون التحقق من



محمد( ص) رجل العلاقات العامة



بالاستناد الى جميع هذه الخصائص والمواصفات التي وردت على لسان المفكرين والباحثين الغربيين المذكورين أعلاه وكل ماكتب عن محمد ص فاننا نجد أن محمد ص يمتلك جميع الخصائص التي يجب توفرها في رجل العلاقات العامة، ويعكس أخلاقيات العمل في العلاقات العامة (والتي حددها دستور جمعية مستشاري العلاقات العامة وجمعية العلاقات الدولية). ويعطي أحد الخبراء بعلم النفس وصفا عاما لصفات رجال العلاقات العامة (والواردة بالتفصيل في كتاب العلاقات العامة والعولمة للدكتور عبد الرزاق محمد الدليمي، دار جرير ، الأردن، 2005 ) منها أن يتسم رجل العلاقات العامة بروح الصداقة وأن يكون محبوبا من الآخرين بعيدا عن الغرور والاعجاب بالذات.

ان الذي يعمل في العلاقات العامة له موقع مؤثر في الحياة الاجتماعية والرسمية وعليه بالحصانة واللياقة والرصانة والجد في أحاديثه وأعماله وعليه أن يتفاعل مع الناس على قدم المساواة متجاوزا للفوارق الثقافية والاجتماعية. وأن يكون ودودا ويجمع في صفاته الصراحة الخالية من الادعاء والزهو وأن يتميز بالحرص والتبصر والأمانة والنزاهة والسمعة الطيبة والهدوء والمرونة وغيرها من السمات الذاتية الخاصة لكونها تؤثر بدرجة كبيرة في مهمته كون هذه الصفات أصلا صفات اجتماعية مستحبة الى الناس جميعا. كما أن رجل العلاقات العامة الناجح لابد وأن يكون خبيرا بالنفس البشرية ، دارسا لاستجاباتها وتصرفاتها في المواقف المختلفة، كما أنه يعرف كيف يتعامل مع الكثير من العقبات التي تقف في سبيل الاقناع كالتعصب والأنانية والكراهية وتضارب المصالح وغير ذلك.

ومن أجل أن يكون رجل العلاقات العامة صالحا لأداء عمله يجب أن يتفهم الاتجاهات والتطورات التي تحدث في الرأي العام. ويؤمن ايمانا كاملا بعمله ورسالته التي يؤديها متيقظا لما يدور حوله من أحداث تتيح له الاستفادة من كل فرصة لخدمة الجمهور وتحقيق مصالحه. كما يجب أن يتميز بالشجاعة وأن يكون اجتماعيا بطبعه وذو شخصية مكتملة ونضج عاطفي وذاكرة قوية وعقل منظم وأن يكون مهذبا لبقا سريع البديهة . وترتبط مواصفات وخصائص ومميزات العاملين في العلاقات العامة بأخلاقيات العمل بشكل عام في مجال العلاقات العامة .

وقد حظيت أخلاقيات العلاقات العامة باهتمام الكثير من المختصين والجمعيات الدورية ، وعند الرجوع الى هذه الأخلاقيات يدهش القارىء لمدى توافقها مع شخصية الرسول محمد ص. ولذلك يمكن لمن يود العمل في ميدان العلاقات العامة الاستفادة من السيرة الذاتية للرسول ص ومن سلوكياته وأخلاقياته كنموذج يحتذى للشخصية المؤثرة. والعلاقات العامة تهدف أولا وآخرا الى التأثير والاقناع والى تغيير رأي ما واستبداله برأي آخر.

ان من أهم مميزات رجل العلاقات العامة أن تكون له القدرة على التأثير في نفوس الناس واقناعهم بلباقة وبصدق فهو ليس بالشرطي الذي يستعمل القوة كما أنه ليس محتالا يستغل الدعاية الكاذبة أو ينشر معلومات مضللة. لابد لرجل العلاقات العامة أن يتصف بالصدق والاستقامة لكي يكسب ثقة الناس ويظفر بتأييدهم، وأن يتحلى بالسمعة الطيبة والأخلاق الفاضلة . ويقول أدوارد بيرنيز في كتابه "العلاقات العامة" ان من واجب أخصائي العلاقات العامة أن يدعم سمعته وسمعة مهنته وأن يلتزم بلائحة أخلاقية قولا وفعلا لكي يكون النجاح حليفه والا فانه سيفقد ثقة الآخرين به، تلك الثقة التي لاغنى عنها من أجل التقدم والنجاح في أساليب الاتصال التي يستخدمها. وبما أن العلاقات العامة عمل حيوي ومستمر ومتعدد المجالات وجهد متواصل فعلى من يعمل به أن يتصف بالنشاط والقدرة على التحرك السريع ودون ملل وبذل أقصى الجهود لنجاح مهمته. ولابد أن يتصف بالشخصية المستقرة الهادئة لتحقيق التفاهم مع الأفراد والجماعات وكسب تأييدهم ولابد أن يكون قوي الشخصية متصفا بالشجاعة ليتمكن من طرح آراءه واقتراحاته بقوة والدفاع عن وجهة نظره وعيه أن يتميز بالاحساس العام والقدرة على الشعور بمدى توافقه مع الغير أو بالعكس وأن يعرف متى يتكلم ومتى ينصت ومتى يدافع أو يهاجم ومتى ينتظر ظروفا أفضل للدفاع أو الهجوم كما أن الحرص ضروري حتى لاتؤدي زلة لسان الى مشكلات يصعب حلها وأن تتوفر لديه القدرة الايجابية على التحليل مستمدا مقاييسه في الحكم من بداهته ومنطقه وفطنته السليمة .

العلاقات العامة وظيفة خلاقة تعتمد على الابتكار في مواجهة المشكلات الجديدة والتغلب على الآراء المعارضة في إضعافها لكسب فئات جديدة من الجماهير ، والمثال الذي يقدمه لنا محمد ص في تغلبه على الآراء المعارضة في عصره وكسبه لتأييد الملايين حتى بعد موته لهو مثال حي على مدى أهمية الخصائص الشخصية لرجل العلاقات العامة من أجل التأثير على الغير.



(ملاحظة إلى القراء من كاتبة المقالة)

المقالة ذاتها تخاطب القارئ الغربي باللغة الانكليزية وإنما بشكل أكثر تفصيلا إلا أني ارتأيت ترجمة جزء منها إلى العربية ليستفيد القارئ العربي أيضا من مضمونها، ولكي أحث القارئ العربي على المساهمة بشكل فعال في تقديم صورة ايجابية عن الإسلام وفي تعريف الغرب بحقيقة الإسلام بدلا من الاكتفاء بالصراخ والمظاهرات والاحتجاج في الشوارع. فالإعلام الغربي لاينكن أن يواجهه سوى إعلام عربي إسلامي أقوى منه وأبلغ منه حجة. )





د. حنان الغفري


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق